مواقف وأنشطة

جرحى الثورة يؤدون صلاة جمعتهم التاسعة وصلاة الميت الغائب على روح جريح الثورة وليد آل صلاح في ساحة الاعتصام أمام مجلس الوزراء

يمنات – خاص – غمدان السامعي

أدى جرحى الثورة والمتضامنون معهم صلاة جمعة اليوم في ساحة اعتصام جرحى الثورة السلمية أمام مجلس الوزراء.

وتعد هذه الجمعة هي التاسعة منذ بدء الجرحى اعتصامهم أمام مجلس الوزراء في الـ29 من يناير الماضي، لمطالبة الحكومة بعلاجهم على نفقة الدولة.

وحمل جرحى الثورة والمتضامنين معهم الحكومة مسئولية وفاة جريح الثورة وليد آل صلاح الذي قضى بسبب الاهمال الحكومي لجرحى الثورة.

ودعا الجرحى كافة المنظمات الانسانية الوقوف معهم في قضيتهم التي تتقاعس تجاهها حكومة الوفاق، بالمماطلة في علاجهم على نفقة الدولة.

ويواصل الجرحى اعتصامهم على الرغم من الأمطار التي تتساقط على العاصمة صنعاء، والبرد القارس، مؤكدين على استمرار اعتصامهم حتى يتم معالجة أخر جريح.

 

وفي خطبة الجمعة التي بدأها محمد المقالح خطيب الجمعة بالترحم على الشهيد وليد عبده أحمد آل صلاح أحد جرحى الثورة المعتصمين امام رئاسة الوزراء الذي وافاه الاجل صباح يوم امس متأثرا بجروحه التي أصيب بها في 18 مارس 2011م في الحديدة.

وقال: استشهد وليد ليكون شاهدا على طغيان واستبداد النظام المستمر .. وقدم روحه الطاهرة شهادة على تقاعسنا وتخاذلنا… سنتان من الألم والجراح .. من التنقل بين هذا المكان وذاك بحثا عن العلاج.

وحيا الخطيب النائب احمد سيف حاشد الذي قال لولاه بعد الله لدفنت قضية الجرحى وعدت في اعداد النسيان. داعيا جرحى الثورة إلى تحديد اهدافهم ورسم السياسات التصعيدية الكفيلة بتنفيذها.

وحذر من أن تسلك ساحة الجرحى مسلك ساحة التغيير الذي قال ان شباب الثورة كسروا فيها مرتين الاولى عندما قبلوا بالحماية والثانية عند جمعة الكرامة التي ظلوا يتحدثون عن الدماء لإشعار الشباب بحاجتهم للحماية.

وأضاف لقد أفرغوا كلامنا من معانيه.. ولا خير في الكلمة إذا لم تتحول إلى ثورة في وجه الطغاة ولا الحرف إذا لم يتحول إلى سهم في صدر المجرمين.

وتابع جمعة الكرامة مثلما جمعتنا نحن الضحايا جمعت ذكراها المجرمون. وقال: ما يهمنا اليوم كيمنيين أننا ثرنا من أجل الحرية ولا يحجموها، ومن اجل العدالة فلا يصادروها.. ثرنا من اجل وطن سيد ومستقل القرار والسيادة.

وعن معاناة العمالة اليمنية في السعودية قال: "دعوني أحدثكم عن معاناة ابنائكم ومغتربيكم في مملكة بلا قانون ولا دستور.. ولكنها من أجل العنصرية تشرع القوانين. وتسأل كيف تشرع السعودية قانون والقانون عندهم حرام؟

وأوضح المقالح في سياق خطبته ان القوانين التي تصدرها السعودية تعني أن يرحل عشرات الالاف من اليمنيين ويعتقل عشرات الالاف منهم. متسائلا عن أي علاقة يتحدث عبدربه هادي مع السعودية، عن العقاب الجماعي لليمنيين وانتهاك سيادته. معتبرا الخطاب الرسمي في هذا الجانب لا يعبر عن اليمنيين.

 

وعن الحوار الوطني قال ان الحوار مطلوباً وضرورة وطنية .. لكن لا يمكن ان ينجح وقد حصل في المؤتمر محاولتي اغتيال رغم ان اللجنة العسكرية تتحدث عن استعدادها الكامل لحماية مؤتمر الحوار.

وارجع أسباب ذلك إلى أن الجيش منقسم، معتبرا ان الاغتيالات تخفض سقف الحوار كونها تهدف إلى بث الرعب في نفوس المتحاورين ليحدوا من حرياتهم.

وقال: إن لم يستطع المتحاورون ان يخرجوا مراكز القوى فلن يستطيعوا تنفيذ قرارات المؤتمر ومخرجاته.

 

وعقب صلاة الجمعة أدى المحتجون صلاة الميت الغائب على روح الشهيد وليد عبده آل صلاح الذي ظل طيلة عامين يعاني من جراحه التي أصيب بها، ويسير على كرسي متحرك، بعد أن أصيب بالشلل النصفي، جراء تعرضه لمضاعفات بسبب تأخير علاجه، وعدم تسفيره للعلاج في الخارج.

ومع استمرار مماطلة الحكومة في تسفير وليد وكثير من جرحى الثورة، حاول وليد الانتحار بشرب جرعة كبيرة من البترول، احتجاجا على مماطلة حكومة الوفاق في علاجه وزملاؤه جرحى الثورة، وانقذه زملاؤه وتم اسعافه إلى المستشفى الجمهوري بصنعاء.

وحمل جرحى الثورة الذي يعتصمون أمام مجلس الوزراء منذ الـ29 من يناير الماضي حكومة الوفاق ووزارة المالية والمحكمة الادارية الابتدائية بأمانة العاصمة، مسؤولية وفاة وليد آل صلاح.

ويعد وليد آل صلاح من جرحى الثورة الذين رفعوا دعوى ضد حكومة الوفاق في المحكمة الادارية الابتدائية بأمانة العاصمة، والتي لا زالت اجراءات التقاضي فيها تسير بشكل بطيء منذ رفع الدعوى قبل حوالي شهرين.

زر الذهاب إلى الأعلى